Hashima فاقدة الحشيمة

My boss is planning to visit an island in Japan called Hashima. Hashima was famous for coal mining which was the source of life for its occupants. It was fully developed, but when petroleum had been discovered the work in the coal mine declined. The mine was officially closed soon after, and people left the island in search for other jobs.

An economic fluidity comes to mind in different scales between Kuwait and Japan. on a smaller scale, natural pearls of Kuwait been replaced by planted pearls of Japan, while in a larger scale it is that coal of Japan been replaced by petroleum of Kuwait.

What is more important however is that Hashima now stands as a pure symbol of one-source nations; one well. And it shows -in an ironic clarity- the reason, the reaction and the end.


via videosift.com

short read
long read

قصة الخَلْق ٣: المدينة الجنة

قصة الخَلق ١
قصة الخَلق ٢

بناءً على ما تقدم ذكره من شرح بسيط لما كان من أوضاع و قرارات شكلت هيئة المدينة و أثرت على سكانها. نستخلص أن في تلك الفترة التي بدأت الكويت فيها بإعادة البناء كان المعماريون الأجانب في فترة إعادة تهيئة العديد من المدن الأمريكية و بعض المدن الأوروبية. و في ظل ذلك ظهرت رؤى قد تكون غير قابلة للتصديق عن مستقبل المدينة موازية لأعمال التغيير الجارية في المدينة. قد تكون هذه الرؤى قريبة من واقع تلك المدن و لكنها للكويت كانت أقرب للأحلام نسبة للحياة التي يعيشها سكانها الذين كانت صناعة الأجود من السفن البحرية مصدر قوتهم و عليه تدور رحى التجارة بين الخشب و اللؤلؤ و الأقمشة و الأسماك.

فيقيس الإنسان الكويتي الأمور بتجاربه عوضا عن المنطق العام الذي ظهر مع التعليم المشترك. و على ذلك شكل اختلاف التجارب الفردية مع توحد البيئة نوعا من التجانس السهل الممتنع يوظفه توزيع حضري ناتج عن طبيعة الحال عمليا في قرب البيت من الدكان و فنيا ببيوت تُشكل السكك و تدل على حماية من بالداخل و ذلك ليس بالضرورة بسبب التدين فالدين لا يمنع أن يكون البيت سهل الدخول كما أنه واضح أن العائلة الكويتية الواحدة تسكن بجانب بعضها فما المخافة على الدين إذا المحيط من الأهل؟ فأليس من الأرجح رد السبب لغياب رب الأسرة طويلا عن البيت لسفره في طلب الرزق؟

إن رسومات لِما لم يرَ الكويتي من قبل صارت جنة في نظره، لنرَ هذا الذي لم يخطر على بالنا و لم تره مرائينا. و بدأ التطوير على أساس الشوارع؛ شارع فهد السالم، و الشارع الجديد، و بذلك كانت المرجعية في تخطيط المدينة نسبة للشوارع ثم المساكن و بالتالي بدأ التصميم للسيارات قبل الناس. و للشوارع قبل المباني بفكرة هلامية مفادها أن الناس سيسكنون حول المدينة لا فيها. و هدمت مدينة الكويت بيوتها و سكن ناسها في المناطق السكنية الجديدة التي فيها شوارع و أراضي ليبني عليها المواطن جنته و ليبتعد عن المدينة و ضوضائها و التي ينزل لها بسيارته متى شاء ليقضي مصالحه اليومية أو لمقر عمله كل صباح

ثم ظهرت فجأة مشكلة المواقف التي لا تسع للعاملين في المدينة، و قيل نريد المزيد، و لكن هل فعلا نحتاج المزيد؟ ازداد تكاثف العمالة الوافدة للسكن فيها رغبة في القرب من مكان العمل و توفير وسائل المواصلات. حتى صارت الدكاكين في المدينة تخدم الساكنين فيها، و الآن أين يتسوق الكويتيون؟ فتم بناء شوارع أخرى داخل المنطقة تسمى جمعية تعاونية تخدم أبناء المنطقة و لكن ليست مكان عملهم و لا تغطي كل الاحتياجات فنشأت شوارع أخرى في المناطق المُدرجة تحت التقسيم التجاري مغلقة للتهوية و تسمى مجمعات تجارية و تضم هذه الشوارع التي على شكل مبنى مجموعة واسعة من المواد الاستهلاكية، و لكنها أيضا ليست مكان عمل الكويتيون

أين يعمل الكويتيون؟ في مدينة الكويت أو في مراكز التعليم في المناطق السكنية، أو في أحد المناطق التجارية في الكويت. لنتخيل الآن المدينة على أساس هذا الترتيب للأحداث؛ مدينة مكتظة بالناس صباحا، مظلمة إلا من بعض الشوارع التي لا تمت بالكويتي بصلة مساءا نتيجة متوقعة و معروفة. فكرة سكن الكويتيون داخل المدينة فشل في مشروع الصوابر و الذي خصص للمطلقات من النساء، فلا يعيش فيه كويتيون الآن، لماذا يخصصون مساكن للمطلقات فقط؟ و لماذا يصمم على شكل مجمع سكني؟ هذه أسئلة تحدد سبب فشله فلا يجب أن نعمم و نقول جربنا و فشلنا و نسكت عن سؤال لماذا

إن حياة المدينة منتعشة ليلا في العديد من الدول المتحضرة و السبب لا يتعدى أن الناس تسكن في المدينة و على شوارعها الرئيسية و بين المكاتب و مقار العمل -لا في مجمع سكني في المدينة-، و المحلات التجارية على شوارعهم تعكس حالة الساكنين الاجتماعية و المالية و المهنية. فأنا لا أرفض السكن في شارع لأنه يبيع ما لا يليق بي و إنما لأنه الشارع القريب من عملي، و مع تزايد هذا الأسلوب في التفكير يتحول تفكير التاجر إلى استيفاء مراد المار من محله و قد يبيع محله و ينتقل لعدم وجود زبائن، فاستقرار التجارة محكوم باستقرار الساكنين و الرواد

إن غياب الوعي لأسلوب الحياة السكنية جعلنا نسكن في مناطقنا السكنية بما نظنه بيتا إلا أن طوابقه مقسومة لعوائل مختلفة و لو كانوا إخوة. إن المناطق السكنية اقتُرحت لتوفر الجنة أو بيت الأحلام، و أي تفكير في جعلها طوابق أو شقق منفردة تعيش بها عائلة حديثة الزواج فهذا رأي يعزز فكرة العيش في المدينة، أظن لو تتوجه الحملات الإعلامية نحو هدف ملموس يعين على حياة مريحة فتنشر الوعي إلى إمكانية السكن في المدينة، أو إمكانية استغلال الباصات سأكون شاكرة أكثر من تدخلهم في أخلاق المواطن و التي هي مسألة نسبية و غير قابلة للقياس

إن تخطيط الكويت يجعل الناس تستمتع بالقيادة بالشوارع مثالية التصميم، الواسعة المنظمة أكثر من التجول على الأقدام لعدم منطقية المشي في هذا التكوين الحضري الذي يضمن الأولوية للمار بالسيارة

نحن و الغبار

إن ما نمر به من أحداث و ما نعرف من أشخاص و ما نصادف من أشياء حقيقة كانت أو أحلام ما هي إلا خيوط تغزل شخصياتنا و ما ظهر و ما لم يظهر من صورنا. لقد كنت أجلس اليوم مع طفل يرسم وجها، و عندما فرغ من رسمه، أحاط الوجه بدوائر كثيرة، و عندما سألته عن السبب قال ضاحكا: إن له وجوه كثيرة

إن الوجه كما قال وجوها كثيرة، و لكننا لسنا مرآة لما حولنا و لا شيئا يشبهها، إنما الوصف الأقرب هو أننا نسيج من الكل المحيط بنا و الكل الذي بداخلنا و لحظات من التوحد أو الانسلال التي تحدث تبعا للمقاييس المكانية و الزمنية. فهل تتغير المقاييس المكانية مثلما تتغير الأحداث معنا؟

هناك من يشكو رتابة الأحداث، و هناك من يشكو عدم استقرارها، و هناك من يشكو رتابة المكان، و هناك من يغير كل يوم مكان معيشته، و هناك أيضا من يصر على وجوب الرتابة في الأحداث و الأماكن

الغبار هو أحد أمثلة نظرية الوجوه الكثيرة التي قال عنها ذلك الطفل، فالغبار يمر على مدينة، فتختفي أشياء و تظهر أشياء، و يضيع الأفق لانعدام الدليل البصري على وجوده، فنرى الدنيا بطريقة مختلفة، نراها تصبح شخصا آخر، لا نستطيع القول أنها تجردت، لأنها بلا حقيقة ثابتة من الأساس، فمن يستطيع القول أن الجو الصافي الذي تصبح فيه السماء زرقاء هو الطقس الطبيعي، أو الطقس المنطقي لهذا الوقت؟ و لكن نستطيع القول أنها كشفت عن حقيقة أخرى، مكان آخر، و زمن آخر

فكيف يؤثر ذلك على تفكيرنا و ترتيبه و تتابعه؟ و كيف يؤثر على قراراتنا و أفعالنا؟ و كيف تلعب تلك التأثيرات بأبصارنا فترتبط بأصل العلم بالشيء و تكوينه و تركيبه الذي قد يرتبط بتركيبنا اللغوي للجمل، فنجعل في لغتنا الفعل في البداية، و عند شعب آخر يكون الفعل في الوسط، و شعب ينهي الجملة بالفعل؟

و تتبدل الطقوس و الأجواء و تتغير و يمر على الناس كل يوم أشياء و ناس و صور و أصوات و تعابير و تقاسيم، و لازال الناس يؤمنون بالحقيقة الوحيدة.. ألا يعني ذلك أننا نحن من يوحّد الحقيقة و نحن من نتحكم بماهيتها؟

شرح غزالة بزالة

غزالة بزالة تحقرص تمقرص، ضب ضباب الليلة بلاغة بلاغتين، دُر

و هي إحدى جمل الأطفال الكويتية التي تقال بلحن بسيط، حيث تقال الكلمات الأولى متقطعة سريعة نسبيا، ثم تتباطأ عند ضبّ و تقف عند دُرّ مع تشديد الراء و تكريرها

بدأت البحث في أصلها عندما أخبرني والدي البارحة أن الغزالة تعني الشمس، فأردت أن أترجم الجملة كاملة من لسان العرب و بعض اجتهادي و أعرضها عليكم لما فيها من متعة المعرفة و توافق معناها مع بداية فصل الشمس

غزالة: تعني الشمس و تقال عند طلوعها، فلا يقال غابت الغزالة، و إنما غربت الجونة (الأسود الدخاني) و سميت كذلك لأنها تسود عند الغروب (مع أنها تبيض بالكويت عند الغروب). و قد تكون سميت بالغزالة لخيوط أشعتها التي تغزل السماء حيث أن أصلها غزل
بزالة: بزل الشيء أي انشق فممكن أن نقول عنها الفاصلة، و هي أعتقد أنها بازلة لكن بُدّلت بزالة لاكتمال اللحن
تحقرص، تمقرص: أعتقدها و لم أبحث بها أنها أتت من القرص فهي مزيدة لغرض التكلّف و المبالغة باللسع حيث أن تفعّل يعني التكلف بالفعل. و قد تدل أيضا على أن هذه الشمس تذل و تدق العنق كما يأتي معنى حقر و مقر في لسان العرب
ضبّ: قبض الشيء أو كبته أو احتواه
ضباب: تعني سحابة تغشى السماء كالدخان، و في الغالب يأتي الضباب في الليل
بلاغة: بلوغ الشدة و الجهد في أمر ما، و قد تكون قيلت للعد تبعا لسياقها (بلاغة بلاغتين دُر: واحد اثنان إرمِ؟)
دُر: و هنا أعتقد بوجود شيء من التناغم في أصول المعاني، حيث أن أدرّ تعني شدة الدوران و تقال للمغزل (أدرّت المغزل) فهي فتلته فتلا شديدا فرأيته كأنه واقف من شدة دورانه، أو تقال للسهم دَرّ السهم، دار دورانا جيدا، فكأن الجملة تنتهي بعَدّ للشمس قبل أن ترمي سهامها

و مما جمعت أشرح الجملة بما فهمت و قبلت من المعاني، و قد تعني غير ذلك

شمس فاصلة لاسعة، بددت ضباب الليل، و اشتدت عليه بسهامها

حلم حلم

قد قيل لي البارحة ألا أبيّن الجانب الأسود من حياتي لمن لا يعرفني، و أن حقائق الأمور يجب أن تبان بعد فترة من المعرفة حيث تنفرج الشخصية و تتفكك و تتحول إلى ما هي عليه في الواقع. رغم اختلافي قليلا مع هذا الرأي إلا أنه ترك أثرا في داخلي و إدراكي

عاد و نمت و رأيت فيما يرى النائم أننا كنا في الآفنيوز، لكن المكان في الحقيقة كان أشبه بأحد أسواق فحيحيل و كنا نحاول أنا و طباخنا و أحد زملائي أن نذهب إلى مكان لنتباحث في أمر ما. و عندما وصلنا فإذا بالمكان عبارة عن غرفة كبيرة جانبها المضيء مكتبة و يقسمها في منتصفها عمود عريض يستخدم في الجانب المظلم كحائط لعرض الصور ضوئيا، كنا نبحث عن معلومات عن الأهوار عندما نادانا حميد طباخنا لنرى الصورة المعروضة على الحائط فقد كانت صورة لوادي بالعراق نستطيع أن نتحكم بمنظورها على هوانا.

و لكن بدأنا نشك حين دخلت صورة غريبة من بين المناظير لغرفة معتمة ما لها علاقة بالصورة التي كنا نفحصها، ثم تبدد شكنا عندما تبصرنا و ثبتت علاقتها بهذا الوادي و كأنها غرفة داخل مغارة. تداخلت هذه الغرفة مع غرفتنا و كأنها احتلتها أو حوتها و كان في الغرفة أشياء قديمة لم ألحظها و لكننا وجدنا شجيرة عليها بعض الحيوانات الرخوية و التي جمعناها و صرنا نأكلها، عندها أشار أحد الجلساء إلى أعلى ركن الغرفة حيث بدأ ثعبان أحمر بالرقص على الجدار المخضر.

تابعته بعيني و أنا آكل الرخويات الحلوة المذاق حتى خرج من الثعبان كائن غريب ثم بدأت سلسلة من التحولات متناغمة مع رقصه على الجدار إلى أن وصل الأرض حوريةً حمراء ينعكس على وجهها شيء من اخضرار الجدران. شعرها طويل داكن الحمرة، و عيناها حادتان عازمتان على ما أجهل و حاجباها ممتدان بلا تكلف على جبينها. و بصمت كانت تخترقني بلحظها و يتماوج جسدها كأنه تحت إمرة تيارات البحر حتى شككت إن كنا فعلا في أحد قيعانه. لكنها لم تفعل شيئا غير ذلك، و سعدنا برحلتنا و رجعنا سالمين غانمين، و أتانا الناس يسألوننا أين كنا فقلنا لهم هناك، و ذلك ليس ببعيد

ذهب الناس و كان النساء أغلبهم، و غابوا قليلا و عندما عادوا كانوا جميعا يشكون من ألم بعيونهم، و لا نفتأ نحضر دواءا أو ماءا حتى تلاشت شحمة العين و لم يبق من وسيلة البصر سوى تجويفها المظلم، و دخل العديد من الناس من باب المكان بلا عيون بوجوه أشبه بالأقنعة، فقصت لي إحدى السيدات بأن الحورية الحمراء قد قدمت للناس ماءا من غير أن تتكلم فظنوه ماء الحياة الشافي، لكنه صار وبالا على الجميع أفقدهم أبصارهم بعد أن غسلوا به وجوههم

ثم استيقظت من الحلم و قصصته على من كانوا معي لكنهم آثروا النوم، و ظللت أحكي الحلم إلى أن تحولوا في نومهم إلى أطفال بالمهد، و مازلت في تأمل و تفكر و استنكار فيما كان من الطبيعي أن يتحول الكبير صغيرا عندما ينام أم أنها ظاهرة غريبة

حتى استيقظت أخيرا

لم يكن الحلم بغريب فقد اجتمعت به عدة أشياء من يومي السابق، لكن بإعادة ترتيب، لكني لم أستطع تجاهله لتأثيره القوي علي طوال اليوم. و كتبته طمعا براحة البال، فلا أعتقد بتأويله، و إنما أقدره أقل إلى الرؤيا، أقرب إلى القصة

me:me

Deema,

I apologize for treating you in such hostility, but you deserve it all. you expanded your heart widely and wildly for everything. I tried to draw proper lines on your face to remind you of your imprisoned notion which wants to emerge and explode in every minute, but you're still thinking of what material it would wear, in what disguise; in another baby as usual? or in a desperate flesh? or just a metaphysical power that will inverse your skin!

I know that multiplied realizations are highly saturated now in your mind. and I know how you hate colored images, and you want to migrate to parallelism where you can stay aware of all the influential forces over your drained body. But you have to learn how to dance, and how to sufficiently walk in a skirt and re-adapt your black mask in a windy day... or under our pail and dusty sun. deema I find you frustrating and dull and your drowsy eyes are just pushing me on drawing more lines on your forehead.

discipline is like glass camouflaged in water, and vice versa. always subtle, yet it has cautious sounds, so please, don't demote your touch. your diminution isn't making any change to your surrounding place, so be silent, be as usual against nature, and as usual legally illogical.

آخر غناية سمعتها اليوم

و هذي سلة أوجاعي
كلمات سليمان المانع، و علموني من الحانه لا دريتوا ... اللــــه

وجع حب وجع خوف وجع شوق وجع ضيقة
على كيفك وهاك اختار هذي سلة أوجاعي


غلا واسمع نزيف الجرح كلام الصمت ما اطيقه
انا محتاج أسولف لك عن أول وآخر أوضاعي


وابد لا يجرحك صوتي حياة الطير تحليقه
عليك الله يصير الكون والمسباق والداعي


أنا أصدق طير بالدنيا عشق حتى مسابيقه
ولكني بديت أذكر معاك أيام مرباعي


تعال أفتح كفوفك حلم.. وأموت بيوم تحقيقه
تعال أرسم بحور الشعر..وكسر لو تبي شراعي


تعبت أفتش بدفتر وأحس بحزن تطبيقه
دخيلك غمض عيوني وخل الشوق لصباعي


أبي غيم سرق ربعي ودللهم بتشريقه
أكون أول بشر مجنون تزوره بالعطش قاعي


حتى لو وهم تكفى أبي أتوهم بتصديقه
أبي ذات أبي مولد يوازي صرخة الناعي


أحس بداخلي عالم حرام أكتم مخاليقه
حرام أسكت وأنا صوتي نذر وجهه لاتباعي


يا أول قلب يبكيني وتبكيني مواثيقه
أنا اطباعي ما هي زينه بس هذي اطباعي


تغرب بي قوافل موت اقول العمر تشريقه
أعيش بشبه غيبوبه وأعرف ان الزمن واعي


أكمل لك وجع خوف ووجع فقر ووجع ضيقة
وعلى كيفك ترتبني حلالك بالغلا أوجاعي

أنا أفكر إذًا أنا موجودة

لم أشعر من قبل أنني عنصر متفاعل مع الحياة الكويتية، و لم أفرح ليوم للكويت منذ زمن. و لم تدمع عيني لحدث أعاصره الآن بقدر ما دمعت لتاريخ سابق للكويت حتى جاء هذا اليوم. أرجو أن تشعر السيدات بالمسؤولية أكثر من الفخر لهذا الحدث المهم في حياتهن و الذي ازدوج بتاريخ الكويت

لم أكن أدري أن هناك دموع للفخر و نشوة للعدالة و إنصاف الحق، و لم أدرك أن وجود امرأة في المجلس يمثل وجودي في الكويت، فلم أشعر يوما من أي عضو و لو كان نصير المرأة أنه مهتم بأمري و فكري. أعتقد أن هذا المجلس سوف يرينا أن حوار الرجال مع الرجال هو حوار عقيم لا يمثلنا جميعا فلا نستطيع تقييمه

و قبل كل شيء أرجو ممن يقرأ أن يوصل أهمية هذه النقطة للأعضاء الجدد، و هي الالتزام بالمادة ٩١ من الدستور الكويتي و الذي ينص على التالي

قبل أن يتولى عضو مجلس الأمة أعماله في المجلس أو لجانه يؤدي أمام المجلس في جلسة علنية اليمين الآتية :

أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، و أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق


من غير زيادة أو نقصان، و أشدد على من غير زيادة و لا نقصان، فهو الدليل على اهتمام العضو بالدستور الكويتي الذي ضحى العديد من الكويتيين بأرواحهم إلى أن تحقق نصه و بيانه و تبين فيه الحق للشعب بمشاركتهم في مسيرة الدولة

و غير ذلك لا أقول إلا أن لغة الحوار هي لغة تنتهي بما هو قيم و لكن أيضا بما هو جديد على جميع أطرافه فأرجو ألا يستغرب الأعضاء ذلك الجديد و يحسنون تقييمه