Articles

وين الجبلة؟

سؤال أسمعه دائما بصيغ مختلفة، فلقد سمعته مرة بصيغة "كيف نوجه بوصلتنا الإنسانية؟" أي مع من نتعاطف، أو "ما هو الاتجاه الصحيح؟" أو "إلى من ننتمي؟" و غالبا ما يسأل هذه الأسئلة من تعلم، أو اعتاد الالتزام. لماذا يكون هذا السؤال عالقاً في أغلب التجمعات الحوارية؟ كان هذا السؤال في ذهني إلى أن تذكرت حلاق المرقاب

فقبل بضعة سنوات و بينما كنت أصور في المرقاب خرج الحلاق من دكانه ليسألني إذا كانت هناك نية لتطوير المنطقة، فقلت له أني طالبة و أحضر لمشروع التخرج، فقال أن المدينة تحتاج إلى تطوير لأنها لم تعد واجهة جيدة لدولة الكويت، و مما قال أثناء استرساله أنه يعيش هو و أحد أصدقائه في شقة واحدة، فهو باكستاني لا يقبل أن يعيش مع عشرة أشخاص مثلما يعيش البنغلاديشي

إننا نعيش في منطقة تتكون بها جغرافيا سكانية مستمدة من تاريخ التركيب السياسي للدول المجاورة، و تقوم السياسة في الكويت منذ بداية سعي الشعب للديمُقراطية و سعي الأسرة الحاكمة لتحديد معايير التخطيط الحضري على أساس نسبة الكويتيين إلى غير الكويتيين، و لكن السعي للدولة الديمقراطية تزامن مع ظهور النفط و ازدياد أعداد المهاجرين إلى الكويت، حتى صار الكويتيون أقلية مع نهاية السبعينات و بداية الثمانينات

عندما ننظر إلى هذا النسق التاريخي -العام إلى أبعد حد- نكاد نجزم بأن سؤال "من هو الكويتي" ظهر من أجل المال العام. و سؤال "وين الجبلة؟" لا يريد إلا أن يحدد أكثر من هو الكويتي، ربما يحاول أن يضعه ضمن إطار أخلاقي، لكنه ما يزال يكرره

نحن نجتمع من أجل التواصل الفكري، لكن من نحن؟ نحن حاملو الجنسية الكويتية. أحياناً نرى في التجمعات الثقافية بعض الجنسيات العربية و بعض البدون، لكن العلاقة تظل محدودة بالرسمية بيننا و بين غير العرب، رغم تشكيلهم شريحة كبيرة من المجتمع و اعتمادنا عليهم بصفة دائمة. نحن لا نعلم عما إذا كانت هناك عقول هندية أو إيرانية نيرة بيننا، في سلك الإدارة أو العقار، و لا نتخيل إمكانية وجود كاتب باكستاني يعمل بيننا حلاقاً، أو سائق شاحنة بنغالي خريج علوم سياسية

إننا ننتقد التعليم في الكويت لكونه يحول النظرية إلى قطعية، و ننتقد في التدريس الديني أنه يحدد طريقاً محدداً للفوز برضى الخالق، فلماذا عندما نعارض هذا و ذاك نسأل عن الطريق و لا نصنعه، و لم لا نجتمع مع باقي شرائح المجتمع؟

نسمع دائماً عن مطالبات سياسية عن حقوق الجاليات، و حقوق البدون، لكن ما أراه أن المطالبات لحقوق الجاليات تأتي من داعي الشفقة، و حقوق البدون تأتي من البدون أنفسهم. و لكن لم تمر بين المجتمع الكويتي و غير الكويتي مرحلة تفاهم طبيعي حتى يتم رفعه إلى مطالبات رسمية، نحن ما زلنا لا نفهم من يعيش بيننا، لذا تكون عاطفة الشفقة نتيجة لا دافع للمعرفة في ما وراء الأمور

أتمنى أن تكون الصالونات الثقافية أكثر تنوعاً و ألا تقتصر على الكويتيين كبداية للتفاهم الفكري، فعندما يتسع الإدراك تتجلى بعض الحدود، و نتصور إلى أين نذهب



إهداء للقراء، اللي يعرف الأغنية عن شنو تتكلم أتمنى يشرح لي على شان ما أعتمد ترجمة عمي گوگل

تذكرت هيوم، و كتبت الآتي

إن لكل مجال في الحياة المدنية عاداته، و هذه العادات هي التي تكفل التفاهم و التداول بين أفراد المجتمع بمنطق سليم مسالم. و كلنا نعي أن العادات تتغير وفق ما نمر به من أحداث. و لابد من تفاوت في نسبة ثبوت العادات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية

و لكن نرى أنه بينما جميع هذه العادات قامت على الأخلاق،  فإنها في النهاية تحتكم إلى القانون... فما العلاقة إذن بين الأخلاق و القانون؟

إني أرى الأخلاق نطفة القانون و فطرته، و عليه أرى دورة حياة الأخلاق في المجتمع كنشأة الكلمة من أصل فكرة فهي تعمم و تنتشر عند انتهائها كلمة، ثم تفككها التآويل لترجع تتشكل مرة أخرى. و إن كانت هذه البنية التشكلية تشمل جميع المجالات التي ذكرتها آنفا إلا أن تلك المجالات تتفاعل فيما بينها و تتناسب فتثبت عادة لحساب أخرى، و لذلك يجب دائما أن نقيس مدى و مكان و كيفية الثبوت و التغيير لمجال بعينه لحساب ما يجب أن ينشأ خلقا، أو يستمر عادة، أو ينتهي قانوناً

  إن الإغفال عن نظرية تكون المجتمع بأقطابه السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، هو ما يؤدي إلى الجهل بالأولويات، خاصة في الدول التي تتبع الأنظمة الديمُقراطية، و لذلك تكون الحياة في أبهى صورها عندما تتناغم هذه الأقطاب في درجة التجمد و الانصهار، فالقوانين و العادات و الأخلاق فرضيات تدور بها الحياة لكن ليس لأحدها حق البقاء الأبدي دون تفكك أو توحد... هو نسيج من هيوم و آينشتاين

رشد العرب في العلم و الأدب

تشدني كتب كثيرة في المكتبة، لكني أجهل كيف تتعلق ببعضها و لذلك جلست مع والدي لآخذ عنه ما أستطيع به البدء في البحث و القراءة، و أريد هنا تبسيط الموضوع قدر الإمكان، علماً بأن ما أورد هنا ليس بالشامل و لكنه بناءً على ما اختبره و ذكره والدي فقط و استثنيت ما لا يستهويني، و أرجو ممن يرى خطأ أو خلط في أي من المعلومات المذكورة أدناه أن يسدي برأيه حيث أنه ألقى عليّ ما يعلمه شفاهية و أنني نقلته عنه دون تحقيق

الـرحــلات

إن قراءة ما كُتب في أدب الرحلة أفضل استهلال للتعمق في قراءته حيث أن تصنيف الرحلات مهم، و من الذين كتبوا
- حسين مؤنس، ضمن تاريخ الجغرافية و الجغرافيين في الأندلس
- نيقولا زيادة
- حسين فهيم، أدب الرحلات من سلسلة عالم المعرفة
و يفضل الاطلاع بعد ذلك على الرحالة الإغريق مثل:
- هيرودوت
- پيليني
ثم على حسب ما قال نبدأ بأي رحلة، و كلنا يعرف الرحالة من العرب و الفرس و الأندلسيين و نذكر منهم في سبيل الذكر لا الحصر
- ابن بطوطة
- أحمد بن فضلان
- ابن جبير، الحج و القدس
- العبدري، الحج
- الهروي، المزارات
- أبو حامد الغرناطي، العجائب
و ممن نقل و استفاد من كتب الرحلات في العصر الحديث:
- كارا دوڤوار
- حسين فوزي، حديث السندباد القديم

الـجـغـرافـيـا

إن للجغرافيا ثلاث مناهج أساسية و عليه نذكر ما اشتهر من كل منهج
أولاً: المنهج الهندي و الفارسي
و هو أن العالم ٧ أقاليم إحداها في الوسط و تحيط بها الستة الأخر، و لم يؤخذ بهذا المنهج و تم إهماله لفقره للأسس المنطقية. أما أهم من سلك نهجه
- ابن خرداذبه، المسالك و الممالك
- اليعقوبي، كتاب البلدان

ثانياً: المنهج الإغريقي
من علماء الإغريق الذين كتبوا في الجغرافيا
- إقليدس
- أرسطو، الأسباب
- بطليموس، الكتاب الأعظم أو المجسطي و الجغرافيا
و المنهج الإغريقي يقوم على تقسيم الأرض لسبعة أقاليم بخطوط عرضية ثم تنقسم هذه الأقاليم حسب تتابع الليل و النهار، أما الآخذون بهذا المنهج من العلماء العرب و الفرس و الأندلسيين فهم
- محمد بن موسى الخوارزمي، صورة الأرض
- ابن سرابيون، عجائب الأقاليم السبعة إلى نهاية العمارة
- الشريف الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، و عليه قسم الأقاليم السبعة إلى عشرة أقسام و رسم سبعين خريطة لأقاليم الأرض
- ابن سعيد الأندلسي، الجغرافيا

ثالثاً: المنهج العربي
أشهر من وضع المنهج العربي للجغرافيا هم
- الإصطخري
- ابن حوقل
- المقدسي
و الذين لم يتخذوا منهج الأقاليم السبعة رغم معرفتهم به، و إنما تخيروا مناطق جغرافية لها ميزاتها الخاصة سواء طبيعية أو بشرية أو سياسية، و ذلك أفضل للدراسة الإقليمية، حيث أن التقسيم الفلكي المتبع في المنهج الإغريقي قد يقسم مثلاً مصر نصفين فتصعب بذلك الدراسة الميدانية أو تتكرر الوصوف، و على ذلك فإن أساس المنهج العربي ٢١ خريطة أطلق عليها المستشرقون أطلس الإسلام و هي تشمل العالم على هذا النحو
١- خارطة العالم المستديرة
٢- جزيرة العرب
٣- بحر فارس
٤- المغرب
٥- مصر
٦- الشام
٧- بحر الروم
و ١٤ خارطة أخرى تمثل الأجزاء الوسطى و الشرقية من العالم الإسلامي. و لا يمكن وصل هذه الخرائط ببعضها البعض لتكوين خارطة عامة مثل خرائط الشريف الإدريسي و لا يوجد أثر لخطوط الطول و العرض فيها

رابعاً: الكتب الجغرافية التي لم تلتزم بالمناهج المذكورة
- مختصر كتاب البلدان، لابن فقيه
- كتاب الأعلاق النفيسة، لابن رسته
- مروج الذهب، و التنبيه و الإشراف، للمسعودي
- صفة جزيرة العرب، للهمداني

و أما أشهر الجغرافيين على الإطلاق و الذي له علم شامل في المناهج السابقة فهو البيروني، و هو في كتاباته بيّن القيمة العربية التي أضيفت لعلم الجغرافيا و هي اختلاطها بالدراسة الميدانية و الملاحظة العيان و التجربة لكل ما يعرض من نظريات و احتمالات

الـفـلـسـفـة

الفلاسفة العرب و الفرس و الأندلسيين اشتهروا بكتابة رؤاهم عن الكون، فالفلسفة العربية هي العلم الكلي لديهم
- ابن سينا، كتاب الشفاء
- الكندي
- ابن رشد
- الغزالي

الـفـلـك

الفلك كان جزءً من الحياة العربية من قبل نقله من اليونان، و قد ذكر في كتاب الأنواء لابن قتيبة أن العرب كانوا أعلم الناس بالأنواء و الفلك حتى أن بعض الإعرابيات قالت لما سُئلت عن النجوم
و كيف لا أعرف أشباحاً قياماً علينا كل ليلة
و صار أكثر أهمية لمعرفة القبلة و الذي اخترع الإسطرلاب له و من ثم استخدم في الرحلات البحرية حتى أننا لا نرى أيا من المساجد التي بنيت منذ بداية الإسلام به انحراف و لو بسيط عن القبلة
و ممن كتب غير ابن قتيبة
- ابن الأجداڤي، الأنواء
- المرزوقي، الأزمنة و الأمكنة


---------------
بعض المراجع المهمة

لمعرفة رجال الحديث و الصحابة
- طبقات ابن سعد
- تهذيب التهذيب
- الإصابة في معرفة الصحابة، ابن حجر
- بغية الوعاة لمعرفة النحاة، السيوطي

لمعرفة الأعلام و المشاهير
- سير أعلام النبلاء

لمعرفة المغنين و الشعراء
- كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني

لمعرفة الأدباء
-معجم الأدباء لياقوت الحموي

Inception

Inception the film is written, directed and produced by Christopher Nolan the same director and writer for 'Memento' and 'The Prestige'. His technique is always a timely trick emerging from a defined concept which is considered the ultimate theory to be sought during the process of events.

I loved the idea of Inception but not the world created for it. The problem is in the process of events; the presentation of the idea informed us of what will happen, and the doubt of its success wasn't convincing enough to consider.

It is clear that the operation's success depends on the leader's control over a network of visuals, reflections and beliefs produced from his reality/dream/memory. Thus it is a predicted operation in a previously (not instantly) designed context versus defused unpredicted happenings, meaning that we can't even know the unpredicted even if it is mentioned or happened.

The three designed dreams for the operation seemed to be random, it is true that we have to do a puzzle or a trap for the dreamers not to solve and to be under control by the dream but unfortunately the architects ignored the psychological impact of speed in favour of the psychological and technical impact of space and place.

If everything is calculated, then the unpredicted is 'nothingness'. Therefore the director should have hid one element of the equation instead of hiding the original proof of the operation to succeed (the inception of the film). Elements of the equation such as the Labyrinth, the speed, the signal or the dreamer can be played upon to produce doubt instead of nothingness or the threat of the leader's memory. What if the architects have to instantly design the dream?

Because the idea was explained in the beginning of film in an educational fashion (just like he did in The Prestige) the director tried to create a visual knot to evoke confusion and doubt (the fight scenes), but that wasn't convincing to me because the rules were explained from the beginning.

The predicted end makes the director's visual effort to be a continuously failing infection of doubt. However the idea itself was overwhelming enough to invade all my senses.

بلاد العُرب أوطاني


صباح الخير، في الآونة الأخيرة بدأ ينفد مابي من احتمال لكثرة الأخطاء الإملائية في الموضوعات العربية للكثير من المدونات، و لا أعزل نفسي فأنا أيضا عرضة لذلك فاللغة لابد من مراجعتها للاطمئنان من وصول المراد بأقل درجة من اللبس، و لذا فإني في مراجعة دائمة لما أكتب سواء من القديم أو الحديث لأجعل قراءة النص سليمة قدر الإمكان

و لأني لا أستطيع أن أسن القوانين للكتابة أو التدوين في هذا الفضاء فخُيِّل لي أنه من الأفضل أن أشارككم فيما أفعل عندما أدوّن، بالإضافة إلى إرفاق رابط لسلسلة "لغتنا الجميلة" و التي أفادنا بها آي دِپ مشكوراً قبل سنتين، و التي شرح لنا فيها شائع الأخطاء في القواعد النحوية و الهفوات الإملائية

لعل البعض يَعذر في الأخطاء الإملائية لاحتمال فهمها من سياق الجملة أو لما ندركه من خلال المنطق العام لجهله بالمعنى الآخر الذي آل إليه التصحيف فمثلاً عندما نرى هذه الجملة

أعطيته الضرف

فالمنطق العام سيصور لأذهاننا الظرف الذي يعني الوعاء الذي يحوي الأشياء أو الأوراق كما هو دارج، و لأننا نجهل معنى الكلمة بهذا الرسم نتهاون عن تصحيحها، أما إذا نظرنا و وعينا أن في خطئنا تحويل للمعنى، فسوف ننتبه أكثر، فالضرف في اللغة هو نوع من الأشجار. يتهاون الكثير في الخطأ لأنهم يكتبون بطريقة آنية معتمدين على المنطق العام، و لكننا نتجاهل بذلك البعد الزمني أو المكاني للمكتوب، فالقارئ بعد ٢٠ سنة لن يفهم المعنى لأن المنطق العام تغير، و القارئ في مكان آخر لا يفهم اللهجة و الملابسات اللفظية التي قد تسبب التغير في القواعد الرسمية للمكتوب

قد يتأفف البعض و يتملل من مراعاة أسس الكتابة أو المراجعة قبل الإصدار متعللين بالحماس و الانفعال أو عدم وجود الوقت الكافي، و لكني أؤكد من وجود علاقة طردية بين الاعتبارات و القيمة، فعندما نكتب بالهداوة قد تتراوى لنا علاقات و ملاحظات لم نكن نعيها، فهي تعطي مساحة للبناء بين الفكرة و الكلمة، فنحن لا يمكن أن نشكل الفكرة كاملةً في أذهاننا و نكتبها بالضبط كما كانت فكرة، و لكن نبنيها ثم نقيم، ثم نبني فقرة أخرى عليها و نقيم، ثم نراجع ... و هكذا

ما أفعل عندما أكتب
- أفكر، و أقرأ
- أراجع الأخطاء الإملائية
- أراجع فيما إذا كانت بعض الكلمات بحاجة إلى تشكيل، خاصة المُصرّفة منها
- أحاول تقريب ما يكتب بالعامي لأقرب مقروء و ذلك بالتأمل فيما إذا كان له أصل عربي مثل (عشان، نقول على شان) فلا تؤكل الكلمات في الكتابة كما تؤكل في الشفاهية، لأن القلم لا يشبه اللسان
-أرى إن كانت هناك روابط أو اقتباسات يجب أن تدرج أو تنسب إلى قائلها، أو حتى مراجع يمكن الرد إليها لمن يريد الاستزادة
- بعد النشر أحياناً أظن أو يقال لي عن جُمَل غير مفهومة، فأحاول إعادة صياغتها
-أحب التعليقات التي ترد و سؤال الصريحين عن أرائهم بما أكتب، لأن ذلك يُخرج المكتوب من نسبته إلى الكاتب إلى بُعد نقدي مريح و يجعلنا نفهم الحالة ككيان منفصل عن الشخص
- عندما أستخدم أحد الأفعال أو التعبيرات التي غلبها عُرف التقليد، أقوم بالبحث عن أصلها، لأني أرى في نسيان الأصل بدايةً في لغو
- أكتب الموضوع كاملاً كمسودة، ثم أنتظر يوماً، ثم أقرؤه مرة أخرى فأزيد و أنقص و أبدل و أقلب و أغير
- أكتب فقرة واحدة، ثم أنتظر
- هناك أفكار تطرأ عليّ و لا أريد فلاتها، و لذلك أدونها و لو كانت بسيطة خشية النسيان أو لجمال مفردها، و لكني في أحيان أخرى أخزن الأفكار الطارئة علّها تتحد في الذاكرة فتشكل مفهوما مركباً من تلك العشوائيات البسيطة

في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر و أعيد إحياء سلسلة لغتنا الجميلة و هذا هو رابط التقديم للسلسلة و يرجى الضغط على الصورة أعلاه للانتقال إلى الحلقات التي نشرها آي دِپ في شهر سبتمبر من عام ٢٠٠٨

Module 7


Module 7 is an exhibition held by Kuwait Architecture Students Association [KASA] for the year 2010. I used to be in the team organizers of 4 annual exhibitions back when I was in school, and since I graduated I long to see how the idea is evolving. The idea of an annual exhibition came from the drive to spread awareness about architecture as a profession and to engage ourselves as architects with the society to communicate, educate and display the production of the department of architecture. Since it is hard to explain the whole aspects and fields of architecture, we tried to have a yearly approach -not theme-. The name selected for the exhibition is the side of architecture in which we need to explore and demonstrate to the society and which our selection and evaluation of the students work depends on.

From the year 2008 till now the approach started to change. In "Module 7 -2010", "Strata-2009" and "Architectural Catwalk-2008" it was mostly viewed as follows: a name of an architectural concept or theme, an installation that represents it and then a unified scale of best designs from all the studios production.

I love how the latter approach made the exhibition able to be held in malls and active places, and I must say that they're so well organized and well managed. But the role of the exhibition is to really reach the society with a particular concept at a time, and should be delivered through the KASA members selection of work. When I first read "Module 7" I thought I will see a selection of students work investigating and experimenting with modules, Thus I thought of summarizing the points I had taken into three basic points: 1.work selection criteria, 2.scale, 3.models.

Firstly, I saw an installation relevant to the name of the exhibition and design work displayed according to the design year and irrelevant to "Module" as a general concept. The installation shouldn't overcome the design work of the students, and the name should represent the work of the students, not the installation. the main purpose of the installation is to provide a space to host the work, it definitely could engage with the qualities of the work displayed but shouldn't overact , so we visit to appreciate the work of the students not the installation made for it, and if there is no selection criteria, you can call it by a more general name, number or symbol.

Secondly, the scale of the design work displayed. I noticed -also through teaching design 3 last course- that students have a very law sense of scale and I bet it is because of the "no scale" design programs, therefore students print according to the scale required and have less decision manner in such critical point. Each project has a scale that should be shown with, and when the instructor asks for a particular scale that means certain information are needed in this design course, while 1:200 or 1:500 are good scales for urban design projects, 1:20 is highly recommended for structural objective projects like a house. Drawings' scale is the key to read the design, it decides how can we read and it is the point of vision set to view the work. the only time instructors ask the student to define which scale to design with is when the students are asked to choose the size of their projects -when the size of the project is not unified-. It might be fair to give equal space in the exhibition to every student when the organizers chose to unify the scales, but it is not fair for the projects themselves as they were not appreciated in the scale they were put in.

Thirdly, model making during study years is different than model making in real estate companies. The students aren't asked to produce a birds eye view of a what looks like their buildings, but rather use model making to produce the spaces, phenomena, tectonics, and the scale qualities aspired in their projects. I see no life in any of the projects, models are not produced from laser machines, it is a product of our own senses. It doesn't have to literally represent the drawings but explore another angle using the new dimensional context. What I saw is very similar to reading an English-Arabic translation through google translate.

Finally, I have to say that the "annual exhibition project" was perfectly managed, and one of the most important architectural skills is project management. And based on my knowledge on how vibrant and willing the students are I can say with confident: "the best is yet to come!"

While I'm writing this, Barrak Al-Babtain posted a review about the exhibition on his re:kuwait. He has different takes on the subject in which I also have different opinions on, here is the link.

الُمحْدَثَة

إن الفتوى الدائمة في السعودية شرحت حديث الرسول -صلى الله عليه و سلم- "كل مُحْدَثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار" بأن قسمتها بدعةً دينية و هي إحداث عبادة لم يشرعها الله سبحانه غير ما أمر الله به و هي التي تراد في الحديث المذكور، و بدعة دنيوية و التي يغلب فيها جانب المصلحة على المفسدة و إلا فهي ممنوعة

و لكن لنفرض أن الحياة لا تنقسم لدين و دنيا فكيف لنا أن نفهم هذا الحديث من بُعد آخر، أو بالأحرى البُعد "الكلّي" كما أورد النص؟

لننظر إلى المُحْدَثة بما أنها النقطة التي أقيم عليها الحديث. فالمُحْدَثة -فيما أرى- حدثٌ لا أساس له أو تاريخ أو سبب، مبني على العدم فهو رهن الخيال. و إني أرى أن كل أمر علمياً كان أو دينياً مبنياً فقط على الخيال أمرٌ مبتدعٌ فعلًا و لا يقودنا إلا إلى الضلال أو لنقل الشك، و الضلال في منطق العموم خطأ حتى يستند لبرهان يؤكد صحته، و كما نعلم جميعاً أن الجنة و النار في الدين كالعبارة الصحيحة و الخاطئة في المنطق. فأستنتج من ذلك أن الحديث منطقي و كامل بذاته و لا يتضمن فيه أمرٌ بفعل أو نهيٌ عن فعل و إنما تصنيفٌ لأمر لا يقام على برهان. فمدلول النار هنا لا يرجع للمسافة (الأمر بالابتعاد) و إنما يرجع لنظير المدلول (النار و الجنة)، و قد نقلت من المحاضرة الأخيرة في دار الآثار الإسلامية عن ابن سينا في كتابه الشفاء أنه قال

و أن هذا الشر الجزئي الموجود هو خير لأنه موجود من سبب خير في نفسه حقيقي كلّي فلا يكون إذاً شرّاً

و على ذلك فإنني أعتقد أن العلم و الدين يلتقيان في الكلّيات و ينفصلان في الجزئيات و التفاصيل. و لو كان حديث الرسول عن المُحدَثة أمر جزئي لفصّل فيه كما فصّل في أمور أخرى، و على هذا أيضاً يجب أن نُقِر بأن لا يمكن الفصل بين العلوم و الشعائر على أساس التاريخ الزمني فكل علم مبني على ما سبقه و منوطٌ بما سيأتي بعده و متعلّق بما يعاصره من علوم و تجارب و أحداث

اعتصام ضد أي اعتصام



لم أحضر يوما أي اعتصام، و لم أدرِ لماذا. ربما لأنه لم يأتِني الشعور بأن الكبت أو القمع أو الاضطهاد هي مشاعر يجب محاربتها بذات المشاعر. كنت أعتقد إنها مدركات نفسية متأصلة فينا، فلا نستطيع أن نقمع القمع أو نضطهد الاضطهاد

إلى أن سمعت عن اعتصام اليوم للمطالبة بوجوب إلغاء سرية الجلسة الاستجوابية لرئيس مجلس الوزراء. و تذكرت ما قرأت في الآونة الأخيرة عن نظام الحكم الشمولي و الذي فيه الحكومة تتدخل في أمور الشعب كافة. فأدركت أن نظام الحكم الشمولي مطبق في بلدنا على الحكومة من قِبَل الشعب، و فيه يتدخل الشعب في أمور الحكومة كافة

ثم و لأني لا أفقه شيئا في السياسة، بحثت في المعجم عن أصل كلمة ديمُقراطية، فوجدت أنه مفهوم ظهر من الثورة الفرنسية اعتراضا على مفهوم الأرستقراطية، بحثتُ عن أصل المفهوم الأخير فوجدتُ أنه مركب من كلمتان "أرستُ" و تعني الأفضل و "قراطية" و تعني القوة أي القوة الأفضل أو الأمثل، و عندما بحثت عن أصل "ديمُ" اللاتيني فوجدتُ أنها تعني إزالة فهي مدمجة مع "قراطية" تعطي معنى تفكيك القوة و هو تعبير هدمي مرغوب لإعادة البناء

عندما أصبحت الديمُقراطية نظاما صار رد فعل الشعب مماثلا لنمط الحاكم و لكن بصورة مفككة (يظنها البعض عشوائية و لا أراها كذلك). و على ذلك فأنا لا أريد أن أرى الديمُقراطية بقدر ما أود أن أرى تكامل الديمُقراطية، لأن الفرق بين النظامين الأرستقراطي و الديمُقراطي هو أن الأصل في الأول هو الكمال (الطبقة الأمثل للحكم) ثم يأتي التفكك (الشعب) في طبقة أخرى و لكن الأصل في الثاني هو التفكك (الشعب) و قدرته أو رغبته في التكامل (و ليس الكمال) و هو ما أؤمن به كنظام إن تحقق، شرط الرغبة في التكامل مع قابلية التفكيك. و لا ينجح في تطبيق هذا إلا شعب مرن واعٍ للتأثيرات التي تحتم إعادة تشكيله

scale 1:∞


Ratio is an expression that compares quantities relative to each other, and through ratio we can infinitely rescale measurements like reducing the scale of a building to fit in a paper size. So, we use the scale 1:200 to draw a plan with basic information to understand the proportion in general, while 1:50 scale ratio reveals more details and information in the same plan. In this sense we understand that the change in scale changes our perception of the visual world.

Technology makes rescaling [or zooming in/out] a faster process that you hardly realize what or how you're perceiving like using AutoCad or Google Earth, so the space with technology is perceived with "any-scale-whatever".

Now we have two questions, first is how this new interaction with scale would affect our perception of space? and second is how can we apply or use this infinite scale as an existing value in the space we live? because I believe that possible methods in the virtual world, can be applied in our actual world.

would it be a space infinitely changing in scale, or a space of our immediate choice of scale?

شرح أكون أو لا أكون


سياق المقولة

أكون أو لا أكون، هذا هو السؤال

و هنا لا أعلم أمِن قصر شروح الترجمة أمِّن اختلاف البيئة ما جعل هذا السطر من مسرحية هاملت لشكسبير يقال في مجتمعاتنا العربية إما كدلالة على حالة الاختيار بين العظمة و الحقارة أو -لمن يظن تفسيرها فلسفيا- حالة التساؤل بين الوجود و العدم (أُوجَد أو لا أُوجَد؟)

الكَوْن في لسان العرب هو الَحدَث، فأكون يعني أحدُث و اللَّبس هنا واضح بين الحَدَث و الوجود. فعلاقة الوجود بالمكان و الزمان هي علاقة تحددت و انتهت فهي لغويا تامة، أما الحدث فهو حالة الانتقال من مكان إلى آخر فهي علاقة الفعل بما يليه، و لذلك تظهر التساؤلات و المناجاة التي تلي المقولة بأمثلة أن يموت أو أن ينام الإنسان و فيها تأكيد على أنها لم تكتمل كفعل و لكنها ما زالت في طور الحدوث و التكوّن

بالرغم من أن السؤال يعرض مرحلة (فترة انتقال) من "أ" إلى "ب"، إلا أنه بذلك يبحث عن عنصر ثالث لطالما أظهر الشك في معنى النقطتين و لكن ما هو أهم هو تحفيزه لاختلاف الانتقال بين شيئين أو حالتين أو مكانين أو زمنين و إن تكررت. فعندما ننتقل من الصحو إلى النوم، يأتي الحلم فيغير ما يأتي بعده من تكرار لنفس المرحلة. و على هذا فإن الراحل أبدا لا يعود، و إن عاد

و هكذا فإني أرى أن شكسبير عرض لنا في رائعته حالة الخشية من الحدوث و الرهبة من الفعل و مثّلها بمفارقة أن نحيا و أن نموت لنرى كثافة و قدرة الحياة في كَوْنها و صيرورتها، فالسؤال يقترب من المعنى و يبتعد عن اللبس إذا قلنا "أَفْعَل أو لا أَفْعَل؟" فالكون اسم حركي و لكن ارتباط فعل "كان" بالماضي جعله يأخذ صفة التمام و التي هي مقترنة بالوجود فنشأ ما رأيتُ من لَبس

و لكن لماذا عبارة "أُوجَد أو لا أُوجَد" خاطئة في هذا النسق، خاصة و أننا نستطيع أن نستعيض بأي فعل آخر في الجملة؟ إن "أوُجَد" مبنية على المجهول فوجودي محكوم بآخَر يجدني فهو ليس فعل شخصي، و على هذا فإذا أردنا بناء سؤال وجودي من هذه العبارة فحري بنا أن نقول "أجِدُ أو لا أجِد"

و أظن أن في هذا توضيح لما جهلت معناه في موضوع كان و أخواتها