أنا في قلب الله

إلى الأيام

عندما جلست أكتب ما عودتني عليه و ما وعدتني به، رأيت أنك لا ترمين حقاً إلى شيء، فلا أدري لِمَ اكتراثك بتفاصيل حياتي. وددت لو نبقى أصدقاء لكن هناك من يحاول أن يمحي أثرك و من يتدخل بتعاقبك المقدس. و لهذا حكم عليك التزوار، و حكم علي التذكر. لا أتمنى أن تعودي لأني لا أعتقد بذهابك، فأنت تتكدسين في هذا الواقع كـلوحات المسرح

إن الروح تُنفخ فيك أيتها الأيام، لا في أجسادنا، فرفقاً بي أرجوكِ، أنت مسبحتي التي أسكن بها و أنتِ روحي التي تمر بي و لا تستوطن. لماذا يستهويك تطريز نسخ مني على جلدي؟ لماذا تحبين أن أحذوك بالتكاثر؟ عندما أنتظر، تختلف ترانيمي إليك و أصبح لك أكثر خضوعاً، فتتخدر أعضائي و تتجمد التعابير على وجهي

أما الآن فأنا لا أنتظر شيئا، أريد أن أُنسى كطفل يتيم، فما داعي الذكرى إن نستني المحبة؟ الآن أنا أَنشُد السكينة و أُنشِد لله