تنويه

إلى كل من يقرأ مدونتي، ما أكتب هو ليس تأكيد على حياتي و إنما تحويلٌ لها إلى عالم الخيال، رغم أن العديد يرى في المكتوب حقيقة (لبعده المكاني) إلا أني أرى فيه ازدواج مع الشفاهية. لقد تلقيتُ -خصوصاً في الآونة الأخيرة- اتصالات أو أحيانا تعليقات ممن يعرفني من القراء يسألون عن حالي و ما إذا كنت بخير، أشكرهم، و لكني لا أشكو من شيء فأنا صحيحة أبصر و أسمع و أفكر و أبتسم و أحزن. ربما التعبير عن متناقضات الإنسان أو عرض المفارقات متعب لدى البعض، و لكنها حالة أعيشها و أبعثها هنا ،أو شيء أراه، ثم يتحول هنا إلى شيء آخر، أو تجربة، أو مسودة، أو تلاوة

فلا تحزنوا عليّ أرجوكم إذا كتبت عن حزني، فالفضاء ليس عائلتي، و أنا لستُ تماماً أنا.. و لكن اشعروا، اشعروا بشكل عام و انسوني كدرويش يدور

إلى كل من يقرأ مدونتي، أنا لست ليبرالية، أو وطنية، أو إسلامية (حسب المعروف في بلادنا عن هذه المفاهيم)، أنا لا أنتمي، أحياناً أظنني أنتمي للزمن، ربما لجهلي به. فكل ما قيل و اتفق عليه من المفاهيم السابقة لا يعنيني، مع أني أؤمن بوجود الجميع رغم أنهم لا يريدون الوجود حقاً فالوجود يبدأ بعلاقة و ليس بالظهور المطلق

إلى كل من يقرأ مدونتي، أنا مرتاحة مع حجابي و لست أرغب في نزعه، لكني لا أؤمن بأصله الديني وحيداً و لا بقدسيته، و لا ألبسه أيضا من باب العادات و التقاليد فقط، هو بالنسبة لي علامة أو تجربة أو منظور يحدد مسافات و علاقات و صور. فأنا أؤمن بعلاقته بي مع كل رغباتي و أحاسيسي تجاهه. و عندما أكتب عنه تحضرني كل مشاعري معه

إلى كل من يقرأ مدونتي أنا لا أكتب لكي تتعاطفوا معي، أو لتنتظروا لحظة جنوني، أنا لست حتى كاتبة! أنا لا شيء بعد فالكائن لا شيء حتى يكون