أحبها كلحة ملحة تفاجئني بسدرة


شفتي البراحة اللي فيها سيايير عدال مسجد الساير؟

اي شفيها؟

هذي كانت مزرعة خالي، كان فيها شجر و بركة بالنص كنا نلعب مناك و حنا صغار. و الطيور، ليش ان الخضرة شوية تشوفينهم يتذابحون على عود خضر، فصيدهم يصير حلّالي
الطيور يجون مرتين بالسنة، الأولى بالربيع على أواخر مارس و أول أبريل، و الثانية بالخريف على سبتمبر، فكنا نلبّس الشجر الصغار نسبيا من شبك السالية، تالي نكش الطيور من "أم التفاح" و "الغلاظة" و "عائشة" و "أمينة" على شان يروحون صوب الشجر اللي ملبسينهم و ينحكرون

منهم هذيله؟؟

يضحك، هذي أسامي السدر اللي بالمزرعة. ينزلون الطيور من السدر و ينحاشون لما نكشهم، و من شجرة لين شجرة حتى تاكلهم أحد هالشجر اللي عليهم شبك

يعني مثل القرقور

اي هالنمونة، تالي يلقطهم خالي، و يكسر جنحانهم و يقطهم في جليب عتيق محوط. الكَش ثلاثة أيام، أول يوم نطبخ منهم حق بيتنا و أهلنا، ثاني يوم حق الفريج، ثالث يوم ياخذون الطيور بزبلان و يبيعونهم بالسوق


أكثر ما لفت انتباهي في هذه القصة، وصفه للطيور المتجمعة لندرة الشجر و الخضرة. أرى أنها من أجمل القيم في أراضينا، الناس عادة يسمون الأشياء العزيزة عليهم، مثل السيارة عند الكبار، أو الدب عند الأطفال، تسمية الشجرة يبين كم هي عزيزة

في سبعينات و ثمانينات الكويت، نهض وعي في تخضير الكويت، الكويت الخضراء و التشجير و نشاط الزراعة في المدارس. إن الخضرة زينة و تنزل الغبار، لكن هل فعلا نريد الغبار أن ينزل؟ و هل "تطزز" الشجر الطريقة الوحيدة التي تقينا من الغبار؟

زحمة الطريق، على شان مؤتمر القمة الاقتصادية

إي أنا اليوم فتحت بردة داري، أطل و الا العمال في قصر بيان يطلعون الثيل الصناعي من اكياس زبالة كبار، معفّس، و يفرشونه على القاع!

و هل قَصُر جمال الصحراء لتزيينها بالخضرة؟ اذا الكويت دائما خضراء من أين تأتينا الفرحة العذبة باخضرار الصحراء من المطر بالشتاء؟ أو كيف نرى فرحة الطيور بشجرة؟ حتى ظلال الشجر أحلى على الأرض الصفراء منها على أرض ثيل صناعي. لماذا نحن دوما في انتظار الجو أن يعتدل؟ فالجو يعطينا درجات حسية و لونية لا تنتهي في يوم واحد

الجسور في الكويت تحفها الخضرة من كل جانب، إن باعدنا قليلا حيث يقل الاهتمام بجمال البلد نرى الجسر يحفه التراب، و فيه تشققات السيل من المطر الذي هطل العام الماضي، جميل و صادق

ليت البلدية تقدر التراب كتقديرها للكونوكاربس البشع، و ليتنا نجرب الاستمتاع بالغبار و كلحة الديرة، و لا نعدل ألوانها بالفوتو شوب. في السابق كانت السكيك الضيقة تخفف من الغبار، ان هذا يعطي لمحة عن أسلوب جميل في التعامل مع الأجواء، صحراء واسعة و بحر أوسع، بينها شبكة معقدة من الجدران، أما الآن فكل شيء وسيع مما يجعل الاستمتاع بايخ، و الواسع دائما مهجور بالكويت، لكني متأكدة من وجود أسلوب جديد في الحياة بالكويت، مثل ما هناك دائما أسلوب جديد في لبس الملابس أو طريقة الكلام، أو قضاء عصرية يوم تريد فيه التغيير

انا لا أرفض الاهتمام بالزراعة، لكني أتمنى نظرة جديدة لجمال الكويت بما يناسبها و يتوافق مع مزاجها المتقلب غير سكب اللون الأخضر

غناية طَيِّبَت خاطري

الصبر جميل - كلمات محمد فايز، آلحان فوزي جمال، غناء عوض دوخي

سمعتها اليوم بالراديو، أحبها، تخليني أتنهد... سماعها كشرب القهوة، بس غميضة ما لقيت إلا كلماتها

لقد صبرت طويلا - و كان صبرا جميلا
أعطيك فوق احتمالي - و كنت دوما بخيلا
لا تعرف الحب إلا - هجرا و وصلا قليلا
حرمتني كل وصل - و قد قطعت السبيلا
إن حولتك الليالي - فإنني لن أحولا
علمتني كيف أهوى - و أعشق المستحيلا


فوق البيعة

آه يا جاسي أنا فيك ابتليت - هذا حظي و الطريق اللي مشيت
انت مكنت الصواب بمهجتي - بعدها يا زين عن عيني جفيت
عجب تسألني عن الذي جرى - هم تقول لي عسى ما شر و ايش جرى
و انت أول و انت آخر من درى - هذا و انت اللي على روحي جنيت
لا تجافيني و لا تنسى هواي - افتكر عصر الصبا و انت معاي
كان ما يطري على بالك سواي - بس اشوفك ليش بالتالي نسيت


ودي أكتب أيامي، بس ذاكرتي هالايام ما تطبع عدل، الحبر ينث، و الشخابيط تكثر، و أنفاسي تفور، فيغرق الورق و تسيح الكلمات و أشك بما الذي حصل قبل ما حصل، أختصر القول بأنني تحت تأثير لعنة القُبح. أغضب كثيرا، من دون أن يعلم أحد، فصرت أتخيل الوجه شيئا آخر، أبجورة مثلا أو سندان. عندما أمسح على جبهتي هناك عصب يؤلمني، ذلك الذي يصل من عيني اليسرى إلى قمة رأسي

أكره من يحاول أن يقرر عني حياتي و يحاول رسمها و كأنه مهتم، فيرسم لوحة مجردة فاهية، بلا عمق، تراها فتعرف ما يصبو إليه بلا تفكير. و لسبب العشرة يجب أن أظهر امتناني بالوصول لأنزل درجة من الغباء للتظاهر بعدم الفهم. و بأن أبين أن لهذه اللوحة عمق مكنون معقد و محبك. قبيحة لوحاتكم لن تجدني و لن تراها عيني، كيف ترسم شكل انسان لا تعرف تفاصيل حياته. تفاصيل حياتي ليست علامات اختيار في استمارة توظيف، فابتعدوا عني و لا تخدعوا حياتي، فخداعكم لن يعميني، و لكن سيصيبني بنوبات غضب و ما أخطرها مني. فغضبي قليل، يظهر بعد السكون، و قد لا يظهر، لكن تستمر خطورته، لأن عندي الجرأة الكافية لتشويه اللوحة


عذرا لمن قرأ

مقدمة في القُبْح

فقهت من الحسن قدرا أصابني بالكلل، و حين تبدد الكلل حل الملل. فدخلت صندوق العجائب، رأيت فيه تبدل حالات التضاد و اجتماعها كأنها الترادف، و اختلط الحابل بالنابل، فظهر ما خفي عن عامة الناس ممن صدّق كلام المدارس فاحتالت حياته إلى محض كلمات، نتاج أفكار واهيات ليس لها من الأصل ثبات مصفوفة كمنهج لا نستطيع منه سوى الإفلات

إن أبسط تقدير للشيء وصفه بما يشبهه في الصورة و هو لا يخلو من القوة في التعبير، يقل عنه شأنا وصف الشيء بمفهوم عام، كالقبح أو الحسن أو الحب أو البغض، فهي كلها مفاهيم لا تصف الملموس من الأشياء إلا إذا عوملت معاملة الشيء فزادت و نقصت و تبلورت و انصهرت و تحولت إلى شيء جديد لا تتعلق بما كانت إلا بتعريف أصلها و قد تفوق بقيمتها الشيء نفسه

هكذا تعرفت على الحسن، تجربة تِلْوَ تجربة في معملي المظلم الصغير أو في أنحاء البسيطة، إلى أن أدركت غياب الحُكم في البحث عن كفة واحدة من ميزان التضاد، و من هنا أبدأ بحثي في الفصيح من القبيح

-

قبح، أول كلمة في فصل القاف/حرف الحاء من لسان العرب
القُبْحُ ضد الحُسْنِ يكون في الصورة و الفعل قَبُحَ يقبح قبحا و قُبوحا و قُباحا و قباحة و قُبوحة و هو قبيح و الجمع قِباح و قَباحى و الأنثى قَبيحة و الجمع قبائح و قِباح. قال الأزهري هو نقيض الحُسن عام في كل شيء و في الحديث لا تُقَبّحوا الوجه معناه لا تقولوا أنه قبيح فإن الله مصوّره و قد أحسن كل شيء خلقه و قيل أي لا تقولوا قبح الله وجه فلان، و في الحديث أقبح الأسماء حرب و مُرّة هو من ذلك و إنما كان أقبحها لأن الحرب مما يتفاءل بها و تكره لما فيها من القتل و الشر و الأذى و أما مُرّة فلانة من المرارة و هو كريه بغيض إلى الطباع أو لأنه كنية إبليس لعنه الله و كنية أبو مُرّة و قبحه الله صَيّره قبيحا. قال الحُطَيئة

أرى لك وجها قَبّح الله شخصه * فقُبِّح من وجه و قُبِّح حامله

و أقبح فلان أتى بقبيح و استقبحه رآه قبيحا و الاستقباح ضد الاستحسان و حكى اللعياني اقبُح ان كنت قابحا و انه لقبيح و ما هو بقابح فوق ما قَبُح قال و كذلك يفعلون في هذه الحروف إذا أرادت افعل ذاك إن كنت تريد أن تفعل و قالوا قُبحا له و شقحا الأخيرة اتباع أبو زيد قَبَحَ الله فلانا قَبحا و قُبوحا أي أقصاه و باعده من كل خير كقُبوح الكلب و الخنزير. و في النوادر المُقابحة و المُكابحة المُشاتمة و في التنزيل و يوم القيامة هم من المقبوحين أي من المُبعَدين عن كل خير و أنشد الأزهري للجَعدي

و ليست بشَوها مقبوحة * توافي الديار بوجه غَبِر

قال أسيد المقبوح الذي يُرَد و يُخسأ و المنبوح الذي يُضرب له مثل الكلب. و روي عن عمار أنه قال لرجل نال بحضرته من عائشة رضي الله عنها أسكت مقبوحا مشقوحا منبوحا أراد هذا المعنى أبو عمر و قبحت له وجهه مخففة و المعنى قلت له قبحه الله و هو من قوله تعالى و يوم القيامة هم من المقبوحين أي من المُبعَدين الملعونين و هو من القبح و هو الإبعاد و قبَّح له وجهه أنكر عليه ما عمل و قبح عليه فعله تقبيحا و في حديث أم زرع فعنده أقول فلا أُقَبّحُ أي لا يُرَدّ عليّ قولي لميله إلي و كرامتي عليه يقال قبّحت فلانا إذا قلت له قَبَحَه الله من القَبْح و هو الإبعاد. و في حديث أبي هريرة أن مُنِع قَبّح و كلح أي قال له قَبَحَ الله وجهه و العرب تقول قَبَحَه الله و أما زمعت به أي أبعده الله و أبعد والدته الأزهري القبيح طَرَف عظم المِرفق و الإبرة عظيم آخر رأسه كبير و بقيته دقيق ملزز بالقبيح و قال غيره القبيح طرف عظم العضد مما يلي المرفق بين القبيح و بين إبرة الذراع و إبرة الذراع من عندها يذرع الذراع و طرف عظم العضد الذي يلي المنكب يسمى الحسن لكثرة لحمه، و الأسفل القبيح و قال الفراء أسفل العضد القبيح و أعلاها الحسن و قيل رأس العضد الذي يلي الذراع و هو أقل العظام مُشاشا و مُخّا و قيل القبيحان الطرفان الدقيقان اللذان في رؤس الذراعين و يقال لطرف الذراع الابرة و قيل القبيحان ملتقى الساقين و الفخذين قال أبو النجم

* حيث تلاقي الابرة القبيحا * و يقال له أيضا القَباحُ و قال أبو عبيد يقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المِرفق كَسْرُ قَبيح قال

و لو كنتَ عَيْرا كنتَ عَيْرَ مَذَلّة * و لو كنتَ كَسرا كنتَ كَسْرَ قبيح

و انما هجاه بذلك لأنه أقل العظام مُشاشا و هو أسرع العظام انكسارا و هو لا ينجبر أبدا و قوله كسرقبيح هو من إضافة الشيء إلى نفسه لأن ذلك العظم يقال له كسر الأزهري يقال قبح فلان بثرة خرجت بوجهه و ذلك إذا فضخها ليخرج قيحها و كل شيء كسرته فقد قبحته. ابن الاعرابي يقال قد استكمت العُرُّ فاقبحه و العُرُّ البثرة و استكاته اقترابه للانفقاء و القُبَّاح الدُّب الهَرِم و المَقابح ما يُستقبح من الأخلاق و الممادح ما يستحسن منها

-

فالقبيح كما قرأنا مقرون بصورة، أو وجه، أو ما لا يستوي أمره إذا كُسِر، و من الأخير كثير، من أيامنا أكثر من أشكالنا. فالأشكال تعتدل إن طال النظر فاعتاد البصر. لكن أيامنا التي تمشي أسرع من لمح العين تتقافز علينا كوجوه القُبح المُفَسّرة أعلاه، لا تعتدل، و سرعان ما تُستَبعَد و تنتهي. قد تقول في ذلك أننا لم نستقبح يومنا هذا، ذلك لأنك لم تكُن واعيا عند لحظة الاستقباح، فهي لحظة لا تعيها إلا إن كنت عارفا بمواقيت الزمان و ما أكثرها

أو واعيا، لكن خداع البصر وارد، يضيع أحكامنا على الأشياء بكلمة "ربما" فنستحي مما نرى و نهرب من عيوننا لعيون أخرى عمياء لا ترى الدنيا، و لا تعيش في مداها، فنقول نريد سلاما و لا نرى السلام، لأننا لا نرى شيئا في الحقيقة، فالحُسن ليس سلاما! و لا راحة للبال، كما القبح، كما كل مفهوم يؤثر فينا

قيل لي ذات يوم عن قصة حواء و خروج آدم من الجنة، أن كل من فسرها اتهم المرأة، لكن لم يتفكر أحد بأن مفهوم شغف العنصرين بالمادة (الشجرة) هو ما أخرج آدم و حواء من الجنة - و هنا تمتاز هي عليه في معيار شغفها طبيعةً و لكنه لا يختلف عنها في شغفه -، فمفهوم المادة هو القبيح لكن المرأة هي ما قُبّح.
و بذلك نفهم وجوب الاختلاف بالرأي حول المادة، لكن بنفس الوقت هناك سعي وراء اتفاق فيما هو غير ظاهر أو ملموس. الاتفاق على الشغف بالمادة هو من أسوأ الاتفاقات على الإطلاق. و نرى الناس تختلف في ما هو غير ظاهر بسبب تصوير القصص و التاريخ لكنهه، فنرى الضدان يجتمعان و تصبح المفاهيم أشكالا و تصبح الأشكال مفاهيما، فتنقلب الدنيا رأسا على عقب، و ندخل بذلك دوامة الحُكم الأبدية.

الانسان يُشتم بعد ظهور قبيح روحه، فلا تراه قبيحا صورةً إلا بعد فعلٍ فَعَله. لكن الإنسان أبطأ من الأيام، لذلك نرى قبيح الوجوه و لا نرى قبيح الزمان إلا بعد أن نهرم و نتوازى معه شكلا و مضمونا و سرعة في الانقضاء

cut and paste story

In the year 2003 I've been given a file of paper

- After our last discussion, I really want you to read this file. My cousin collected the most important of poetry and gave it to me as a present. Now, whenever I read a nice poem, I slide it in.
- Thank you very much, I will read them.

It was very sweet to give it to me without me asking for it. However, I was very busy. It was my first years in college and I have already many fascinations to take over. I read none. The file with flowery pattern was kept near my bed for a long amount of time.

19 February 2007 I wrote in my diary:

"Once upon a time -today- in a BIG BAD DAY I had my pierce flown away on the street because I -like a fool- forgot it on top of my car and drove back home. In my bag I had my notes and a beautiful little dress for my niece, a necklace and a bracelet for my two cousins. I didn't know about it until I got to my grandmother house and brought my niece with me to the car to show her the dress. when I found no bag I let her in the car and went to the place I drove by to search for it. I switched the signal on and parked when I saw my bag and everything I had in it scattered along that street. I completely lost my conscious for I came back from Boston this morning, lagged, tired and sad picking up my memory from that dark street. Two young men stopped by finding that stupid woman passing the street back and forth with very lost expressions. I left them searching for my things while I drive my niece home, she was crying, telling me every now and then "don't be sad". when I got back each one rang the many coins I had in my wallet on my palms. they couldn't find anything else. only one of them, who gave me a piece of paper which was torn from somewhere in the middle of a notebook page. It wasn't mine, but I took it out of curiosity."




I rewrote it nicely in my diary. and after some little time I told the story to my friend concluding that:

-how come a person writes such beautiful poem and let it fly away!
-He's probably some Philippino who doesn't know, whether to stay in Kuwait or go get that offer in Iraq.

2 September 2008
In a café rediscovering my notes with a new friend,

-Frost! it's a great poem! and I took the one less traveled by..
-Who's Frost?
-Robert Frost, the writer of that poem! Don't you know him??
-No, I found this paper in the street as I was picking my flown away bag.
-Where was that?
- At Cairo Street near Hawalli.
-It's probably a cheating note for some English literature exam, since it is near Hawalli where there are lots of private schools, someone could have dropped it away from the car on the way home...... [looking through the poem again in appreciation] and I took the one less traveled by..

And I eventually knew the writer, Robert Lee Frost (1874-1963), Mountain Interval 1920 [The Road Not Taken]

TWO roads diverged in a yellow wood,
And sorry I could not travel both
And be one traveler, long I stood
And looked down one as far as I could
To where it bent in the undergrowth; 5

Then took the other, as just as fair,
And having perhaps the better claim,
Because it was grassy and wanted wear;
Though as for that the passing there
Had worn them really about the same, 10

And both that morning equally lay
In leaves no step had trodden black.
Oh, I kept the first for another day!
Yet knowing how way leads on to way,
I doubted if I should ever come back. 15

I shall be telling this with a sigh
Somewhere ages and ages hence:
Two roads diverged in a wood, and I—
I took the one less traveled by,
And that has made all the difference. 20


December 2008, I decided to return back all the things I borrowed, I took the file of poems with me and called who might know the person, and took the number. I called, got the address, but on my way, I stopped aside in my car to write down the names of the poems and their writers to check them out whenever I get the time.

The first poem in the file: The Road Not Taken, Robert Frost.



.........parallel synchronized randomness

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

هناك كلمات في حياتنا تجردت إلى درجة الرمز، فلا نرى منها إلا ما يفيد معنى واحد. إن شيئا من تعليمنا في المدارس الحكومية قد أثر في ذلك عندما يُطلَب منا ايجاد مرادف، و نحفظ هذا المرادف للامتحان و كأنه المعنى الوحيد و بئس الحفظ كوسيلة للتعليم. في الآونة الأخيرة كنت أدرس الفرنسية، و لاحظت التأكيد الواضح و القوي على تأثير السياق في المعنى. تقريبا كل الكلمات التي ترد في الدرس مفادها من السياق حتى طريقة نطقها. انه ليس بأمر ينقص لغتنا العربية لكنه أمر لا يؤكده مدرسيها. أنا لم أتلق علما مخالفا عن قريناتي في المدرسة، إلا أنني كنت أستزيد. شاركت في نشاط الشعر العربي في المرحلة المتوسطة فكانت مدرستي أ.عواطف السنعوسي من أروع المتذوقين للشعر، كانت تشرح فتفتح لنا عوالم الشاعر و أحاديث نفسه، و كانت من المدرسات القلائل اللائي يتكلمن العربية الفصحى في شرح الدروس. القراءة الدائمة و معاني الشعر جعلت بي قابلية لتفهم أهمية السياق و لو بصورة غير مباشرة. لكن ظلت فكرة واحدة لم أفهمها في ذلك العُمر و هي مبدأ الشك فيما يُكتب و دخول السياق في تأويله

ليس كل ما يُكتب يُصَدَّق و كل ما يُكتب مُقاس بسياق، محدود كان أو متغير، و هذه القاعدة تُفاضل الأعمّ من المكتوب على الأخص

"الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" هي إحدى العبارات التي أنعتها بالعامة، و التي يجب إعادة التفكير في سياقها و مرامها. المعروف كلمة تفيد معنى المتعارف عليه عند قوم من الناس و ما يتفق عليه الجمع من قواعد و أساليب. المعروف ككلمة تفيد المعرفة العامة الشاملة، فإن بطلت بطل تأثيرها، أما المنكر فكلمة تفيد الإنكار الشامل و العام من المجموعة أو الكل و بغيرها يبطل الإنكار. أنا لا أفتي هنا إنما أنقل معنى. و كلنا نعلم أن السياق هو القاضي في المعاني

لقد جاء ذكر هذه العبارة في القرآن و ليس هناك شك في ورودها. لكن هناك عنصر مهم يجب أن يؤخذ بالاعتبار، و هو أن الإسلام جاء دينا جديدا منافيا للمعروف عند قوم من الناس. فلا أرى في النهي عن المنكر دحراً للجديد، لأن ما أن أتى الجديد انتفى الشرطان معا. و لذلك تكثر حروب الدين و العنصر، تلك الساحة التائهة بين منكر و معروف

إن سياق العبارة في القرآن كان أصله السلام بين الناس، مرامه التهدئة لكي لا يصل جدال هاتين الفكرتين إلى سيفين لأنهما ما زالتا فكرتين، و الفِِكَر حلّها فِكَر. تأتي علي أيام أشعر بأني مُسَيَّرة في هذه الدنيا، فالقدر يمشي بسلاسة و منطق مُعجِز، لولا فترة التمييز هذه بين المعروف و المنكر، بين الخطأ و الصواب على أساس من سياق

وجودها يجعلني أفكر، لا أقاتل أو أجادل، يجعلني أحيا و أعيش

ما أتاني مِن بني الشَّيْصَبانِ

The Letter Reader
فتحها يقرأ، فارتعدت الكلمات و لبّت أوامر عينيه و زحفت إلى حيث حلّ مرآها، فانكشف رمزها و صارت رسالةً أخرى، عجيب أمر ساعي البريد حين يقرأ الرسائل المحرومة، الرسائل التي تدسها النساء في صندوقه بلا عنوان

The Unexpected Performer and the Unexpected Listener
السامع: عازف غريب، جال بلدانا و قطرانا، كيف لي أن أدري ما سأسمع، أو حتى ما سأرى
العازف: من تراه سيحب موسيقى الغريب
بدأ يعزف، و بدأ جدال الطرب
و سكن السامع مع آخر ترددات الوتر، و يا لفرحة العازف فكم يحلو له ذلك الصمت، طال الصمت فاستنكر الغريب، ألا يصفقون؟
أتت فتاة من الجالسين ترقص، لم يكن يعزف، لكنها رقصت على صدى لحنه. هكذا يصفقون


أريد أن أصنع آلة موسيقية تصف الهذيان


أريد رسم وجه يضحك

Moon and yet more

1.Today is my first trial to shoot the moon.

2.This song was on my mind for about a week.


3.Someone special told me today that I remind her of Anne Frank.

4.Thoughts were telling me today that racists or people whom into ideological and physical classifications are anti-culture. I'm not explaining an anti-racist thought, but a cultural claim as a change in focus.

Culture: the arts and other manifestations of human intellectual achievement regarded collectively.
Values: a person's principles or standards of behavior; one's judgment of what is important in life.
Meaning: what is meant by a word, text, concept, or action; important or worthwhile quality; purpose.
Quality: the standard of something as measured against other things of a similar kind; the degree of excellence of something.

5. I noticed that all my childhood idols were orphans.

سنان
سالي
مغامرات عدنان
ساندي بيل
بيل و سبستيان
لبنى السريعة
نوار
ابنتي العزيزة..راوية
بوليانا
فتاة المراعي
ليدي ليدي

Or children sent to private schools. Is it the time, after lots of wars? Is it to say that childhood adventures can emerge only away from our parents, or from authority? When I was a child, I used to think that my mom will go away someday like all those children. And when my mother goes outside, I used to sit on the threshold steps and scream: MAMA MAMA! (sometimes until she comes back!) and then I grew up to have a very independent nature.
I think the time affects the stories, because in early nineties the cartoons started the concept of alien creatures introduced to a certain family or friends and how this creature affected their lives.


The 90s collection is a completely different culture than that in my time. It is even different to the late nineties collection of cartoons, which introduced the transmittance of certain people to other worlds with an ability to control certain creatures in those worlds to fight and rescue people in danger.


and I wondered how those cartoons which deeply affected our little minds, transformed to the details of our mature minds. And is the reason behind the great fascination in Maroco is being the pure representation of a girl living with her middle class family, just like me. I think that Maroco is one of the rare cartoons which adopts the very mild everyday life as the core of the story.
[I will try to write a better article on this thought]

يوم

بعد أسبوع من النوم المتقطع و العيش صباحا و مساءا بين الأوراق، بدأت عطلة العيد. أردت النوم "نومة هنية" لكنها كانت أبعد ما تكون عن ذلك. صحوت للمرة الخامسة لأراها التاسعة صباحا. ذهبت أمشي على البحر، بعد حوالي النصف ساعة، شعرت بأني لست على ما يرام. فرجعت إلى سيارتي و أنا أحدق في الوجوه المختلفة مسترجعة كتاب أمين معلوف "الهويات القاتلة".. على شارع الخليج إلى شرق ثم توجهت إلى بيت جدتي على شان الغداء

بعد الغداء

تبي أقرأ ايدك؟
تعرفين
يعني


و تجمع علي المجتمعين و كلهم ايمان بوجوب وجود معنى لكل خط، سواء البنات منهم أو الشباب

هي قرأت بيدها أكثر مما قرأت في يدي
هذا كل اللي قدرت أقرأه في ايدك
طالعي في خطوط وايد
ضحكت
انزين هذا الخط؟
يمكن اهتمام ثاني في حياتك
مرة واحد معاي بالمدرسة قاللي اني راح اتزوج ثلاث حريم، وحدة سعلوة و الثانية مسكينة و الثالثة راح تموت صغيرة
تساءلت عن مدى خيال رفيقه الواسع

بعد قليل

ديمة
نعم
شرايك نسوي قراية كف في بيتكم
من صجك
اي .. اي، صدقيني نربح
شكرا ما ابي، قلت له و انا اتذكر فيلم البيضة و الحجر لأحمد زكي


تذكرت حاجة الناس الغريبة للأوهام و السحر و الأسباب الواهية في ذلك الفيلم. ذهبت بعدها إلى مكان هادئ أقرأ فيه "الهويات القاتلة" و ما أكثر الأماكن الهادئة في العطلة، لأن الكويتيون يحبون الاجتماع في مكان واحد فتفضى الأماكن الأخرى

و انا في المقهى، تسمر أمامي طفل فليبيني الجنسية، يحدق بي بعينيه الكبيرتين الجميلتين. ثم جلس أمامي و عائلته تتطلع إليه من بعيد

he found himself a date

قلت لهم ضاحكة. بعد فترة طويلة من التحديق أخذ الكتاب مني و صار يتصفحه، أعطاه أباه الطيب دفترا آخر كي يلهيه عن كتابي، فأعطاني الدفتر و أخذ الكتاب بمبادلة بريئة. فقصصت ورقة من الدفتر و صنعت له طائرة ورقية، لكن شغفه بالكتاب كان أكبر، بعد ذلك أخذ الأب الطائرة الورقية بيد و حمل طفله بيد، و ابتعد عني مرسلا صوت طائرة تحوم هنا و هناك

أجريت مكالمة هاتفية أرهقت يومي أكثر و مررت ببنت خالتي للتمشي بالسيارة، فذهبت بي السيارة إلى فيرجين لشراء قصة موستيك

طوال الطريق إلى البيت، كانت بنت خالتي تقرأ بشغف و فرح، تضحك و تلقي عبارات استحسان و استغراب بين الصفحات، فابتسمت بإرهاق و قلت لها أني سأرجع البيت لأنام

اعطيني القصة اول ما تخلصينها
ان شاء الله


اتصلت برفيقتي أعتذر عن المجيء للمطعم، و رجعت البيت و نمت ساعتان، صحوت بعدها، بكيت قليلا، و ذهبت إلى أبي في داره، و جحا يحاول قراءة ورقة لامرأة جميلة على الشاشة أمامه

بعد أن قلّب الورقة عدة مرات قال: زوجتي المصونة، و الجوهرة المجنونة، لقد اشتقت إلى طلتك البهية
ما هذا الكلام الفارغ، ان هذه الورقة صك ملكية البيت، قل لي يا جحا بذمتك ان كان لك ذمة، أما تستحي من وجهك
اعذريني يا امرأة، فأنا أفهم قليلا من العربية و قليلا من الأفرنجية و الصك فيه من اللغتين العربية و الأفرنجية معا فلم أفهم شيئا

شلونك ديمة؟
زينة
شلون الراحة؟
مو زينة


هي الراحة زينة لكني أجبته كذلك لا شعوريا لأني لم أكن حقا مرتاحة، ففهمها أني لا أحب الراحة، و تركته على فاله، فقال

الانسان محتاج يرتاح من وقت لآخر

رجعت غرفتي و رديت أسمع غريب يا زمان و أنا أكتب هذا الكلام، بعدها قرأت حديثا عن الزهد فيما نريد من الناس، حديثا أراحني لكني ظللت غير قادرة على النوم، القريبين مني يعلمون اني لا أحب النوم الكثير، و كم تمنيته الليلة
ذهبت إلى غرفة والدي مرة ثانية، لقد ناداني قبل ساعة لأشاهد فيلما للريحاني، لكنه انتهى. كان يشاهد مقابلة مع الأديب فاضل خلف، كانت المقابلة في نهايتها

ايماءات يديه حين يتكلم، تشبه ايماءات يديك
لقد أرسل لي أبيات شعر حين كنت في كامبردج أظن مطلعها
أيها الزائر كامبردج - زدت شوقا متجدد
أظنها متأجج


فصار يحكي لي عن حياته و كيف كان له دور فاعل عندما كان ملحقا ثقافيا في تونس و عن رحلته إلى لندن، و كنت أستزيد. كنت أريده يسهب في الحكايا، فقد غادرني النوم و قلبي كله أمل في سماع قصة. عرض بعد ذلك برنامجا عن حياة روزوفيلت. شاهدناه

لقد ملك قلوب الجماهير المتحمسة لأنه كان يتكلم بالعموميات، و كان كلامه مجموعة من الاقتراحات المبهمة

ضحك والدي و قال

كل السياسيين هكذا
معتمد كليا على شخصيته
بين شخص متمرس في الإدارة بدون قدرة على الخطابة، و شخص قادر على الكلام و الإقناع، يضيع الجماهير


أخذت قرصا مهدئ و ذهبت للنوم

انتهى

٤ ديسمبر ٢٠٠٨


ديسمبر ٢٠٠٧

لطالما حمل لي ديسمبر معاني جميلة، اليوم أجملها. الحمدلله على نعمة الأساطير، و الأحلام، و يدين

يوم تؤمن فيه بكل شيء. يوم تخجل من قدرتك أمام القدر. يوم سأظل أذكره لأبتسم و أنتشي. يوم من أيام ديسمبر
لم أعِ ما أفعل و ما أقول. أأطلب كثيرا إن عاد من جديد؟

ديسمبر، شهرٌ فرض تأثيره علي مهما حاولت تفضيل غيره. و مهما امتدحت فصولا بعيدة عنه

لا أملك ما أقول لكم في ديسمبر ٢٠٠٨ ،ليس اليوم، ليس هنا، غير هذا